إسبانيا تدرس مقترحا “جريئا” حول عدد ساعات العمل الأسبوعية
مدريد – فوربس بيزنس | لا تزال تداعيات أزمة جائحة ( كوفيد – 19 ) تلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي في إسبانيا ، خاصة سوق العمل .
ومن أبرز تداعيات الجائحة في إسبانيا انخفاض الوظائف الجديدة وأزمة البطالة .
وستبحث الحكومة خفض عدد أيام العمل لتكون 4 أيام فقط ليكون عدد الساعات 32 ساعة بدل 40 حاليا .
وقالت وزيرة العمل يولاندا دياز في تغريدة لها إن ” الدوام يتطلب تصورا جديدا “.
وأكدت أن ” هذا التصور يجب أن يكون جريئا لتحدي قوانين وممارسات عالم العمل ، كما نفعل نحن “.
لكنها أقرت بأن الاقتراح كما تمت صياغته ” متشدد جدا ” وغير مجد لبعض القطاعات .
وأوضحت أن ” المسألة الأساسية هي المضي قدما نحو تدابير داخلية في الشركات تكون أكثر مرونة “.
ورأت أن ذلك يكون من خلال ” التمكن من تكييف الدوام لكل موظف “.
وجاء الاقتراح من قبل نائب عن حزب ( بوديموس ) اليساري الراديكالي الذي يحكم ضمن ائتلاف حكومي مع الاشتراكيين .
وبحسب توقعات صندوق النقد الدولي فإسبانيا قد تكون الدولة الغربية التي تسجل أكبر تراجع للناتج الإجمالي المحلي في 2020 .
وقدر الصندوق أن يتراجع الناتج المحلي لمدريد بسبب جائحة كورونا التي أثرت كثيرا على البلاد بـ -12.8 في المائة .
فيما يتحفظ الحزب الاشتراكي المشارك في الائتلاف على المقترح .
وجاء هذا النقاش بعد أن قررت نوزيلندا بدء اختبار هذا الأمر في شركة للصناعات الغذائية .
وسيتم العمل في شركة ( يونيليفر ) لمدة 4 أيام دون تخفيض رواتب العاملين .
فيما يؤيد اتحاد العمال العام في إسبانيا الشغل لمدة أربعة أيام في الأسبوع .
ويقترح تخصيص اليوم الخامس للتدريب المهني .
ويرى الأمين العام للاتحاد بيبي ألفاريز أن بلاده ستكسب من تطبيق ذلك ” على صعيد المنافسة ومستوى المعيشة والتوظيف “.
كما تؤكد اللجان العمالية وهي النقابة الكبرى الأخرى في إسبانيا الفكرة .
غير أنها تفضل حاليا التركيز على رفع الحد الأدنى للأجور وإصلاح قانون العمل في الحوار الجاري مع الحكومة .
فيما يحذر حاكم مصرف إسبانيا المركزي بابلو إيرنانديز دو كوس من سرعة اتخاذ القرار .
وقال دو كوس إن مثل هذا التدبير ” سيتطلب تحليلا دقيقا جدا “.
وتساءل أنه ” إذا كان شخص ما يعمل أربعة أيام في الأسبوع بدلا من خمسة، ماذا عن راتبه ؟”.
ونبه إلى أن ” تأثير تخفيض الدوام في التوظيف يعتمد بشكل أساس على التأثير في تكلفة العمل”.
الرابط المختصر https://www.forbesbusiness.org/?p=8469